اتفرج | «هدية من الماضي» رحلة بحث عن حب ضائع في روما

2019-03-06 5

كوثر يونس، مخرجة صغيرة لم تتعدى الثلاثة والعشرين عامًا، صار إسمها يتردد على لسان الكثيرين، في الأوساط السينمائية،وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، بعد فيلمها الأخير A Present from The past (20سبتمبر)، والذي عرفه الجمهور بفيلم "هدية من الماضي".
هدية من الماضي فيلم تسجيلي ذو نكهة خاصة وأداء طبيعي للمخرجة كوثر يونس وكان مشروعها التسجيلي بالفرقة الثالثة بالمعهد العالي للسينما، وفي حوار خاص لـ«اتفرج»، تقول كوثر، أنها حين قررت تنفيذ فكرة فيلم تسجيلي أول من فكرت به هو والدها نظرًا لأنه أقرب وأحب الشخصيات إلى قلبها وفكرت في تنفيذ مفاجأة له بمناسبة عيد ميلاده يوم «20 سبتمبر» بتذكرتين سفر إلى مدينة روما بإيطاليا ليبحث عن حبيبته التي تركها منذ 33 عام.
وتدور أحداث الفيلم حول مفاجأة الإبنة «المخرجة» لوالدها وهو الدكتور مختار يونس، أستاذ "سينما الطفل" بقسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما، ليسافر إيطاليا ويبحث عن حبه الضائع، وتواجه في الفيلم الكثير من الصعوبات لإقناعة بالسفر، ورفضه لكبر سنه، ومشكلات الحصول على التأشيرة، وغيرها من الصعوبات التي تواجهها المخرجة في الفيلم حيث تقوم هي بتأدية المشاهد بشكل طبيعي دون علم أحد، وكانت تحرص طوال الفيلم على تصوير والدها بكاميرات خفية تتمثل في كاميرا الموبايل أو "اللاب توب" الخاص بها للحفاظ على سرية الفكرة ولترصد ردود أفعال والدها الحقيقية.
وأشارت كوثر إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات المادية في بداية تفكيرها في تلك الفيلم حيث أنها لم تكن تعمل من قبل ولا يوجد لديها دخل مادي يسمح لها بتنفيذ فكرة كهذه، وبالفور بدأت في العمل كمساعدة مخرج لتحصل على راتب شهري يسمح لها بشراء كاميرا ولاب توب وموبايل به كاميرا جيدة، لتتمكن من إلتقاط كافة المشاهد في الكثير من الأوقات بشكل خفي دون ملاحظة أحد.
بينما يقول الدكتور مختار يونس، بطل الفيلم ووالد المخرجة، أنه لم يكن يتوقع أن تقدم له ابنته في عيد ميلاده هدية سفر إلى روما، وأنه لم يكن يصدق أنهم سيسافران معًا بالفعل وحتى يوم السفر، لم يكن يصدق كل هذا، وعن تصويره طوال الوقت في غرفة نومه وفي السيارة وفي الشارع وهو يتناول الطعام وكل لحظة، يقول أنه لم يشعر قط أنه يتم تصويره في أي لحظة وعلى حسب تعبيره "أشك إني بتصور إزاي وليه هو أنا قاعد وسط عصابة، أنا قاعد في بيتي وسط ولادي".
وعن مفاجأته يوم أكتشف أن مشروع ابنته كان فيلم هو بطله وتم تصويره بدون علمه طوال تلك الفترة يفاجأ بالفرحة وأيضًا بالرفض حين علم أنها سوف تعرضه للجمهور وعلى اللجنة الخاصة بتقييم فيلمها في معهد السينما، ولكن بعد المزيد من الإصرار بالرفض لتناول حياته الشخصية بتلك الطريقة ولكنه خشى على خسارة مجهودها وضياع درجاتها وتقييمها أمام اللجنة إذا لم تعرض مشروعًا.
وقابل الجمهور عرض الفيلم بالدهشة والإنبساط الشديد لكل مشهد بداخله، حيث حرصت «كوثر» أن تكون كافة المشاهد طبيعية وأيضًا المعدات التي استخدمتها في التصوير كانت بسيطة وكأنك تشاهد لقطات من منزلك حقيقية جدًا وابتعدت عن الجودة العالية في التصوير أو إضاءة أماكن التصوير كإستديوهات السينما ولكن حرصت ان تستخدم كل شيء بطبيعته وكما هو.
وتقول «كوثر» أن سينما زاوية هي الموزع الأساسي للفيلم، حيث تم عرضه بسينما زاوية لمدة أسبوع وفوجئوا بالإقبال الشديد على الفيلم فإض

Free Traffic Exchange